جاهد إرتونك: الطريق إلى الإتقان

وُلد جاهد إرتونج عام ١٩٩٣ في هكاري، وهو أحد الحرفيين الشباب الواعدين الذين تركوا بصمتهم في صناعة الآلات الموسيقية التركية. قصته رحلة مُلهمة بدأت بحب الفن، ثم تطورت إلى سعيٍ دؤوب نحو الإتقان.

باب مفتوح للفن

منذ صغره، كان جاهد شغوفًا بالفن والثقافة. دفعه هذا الشغف لدراسة تاريخ الفن في جامعة فان يوزونجويل. إلا أن رحلته الفنية الحقيقية بدأت خلال رحلة إلى إسطنبول خلال سنوات دراسته الجامعية.

خلال تلك الزيارة، التقى موسيقيين يعزفون على آلات تركية تقليدية، وهي لحظة غيّرت مساره تمامًا. لم يعد يكتفي بالاستماع إلى الموسيقى فحسب، بل أراد أن يفهم كيفية صنع تلك الآلات.

تبدأ الرحلة في Sala Muzik

قاده فضوله في النهاية إلى سالا موزيك، وجهة شهيرة للآلات الموسيقية التركية. هناك، بدأ العمل والتعلم عن قرب. مع مرور الوقت، لم تعد فكرة العزف فقط، بل إنشاء وبدأوا يتجذرون في قلبه.

لقاء المعلم أردوغان أكبينار

جاءت نقطة التحول في حياة جاهد عندما التقى أردوغان أكبينار، الحرفي الماهر وراء عود ميراس. عندما زار أكبينار سالا موزيك، استجمع جاهد شجاعته وأخبره عن شغفه بصناعة الآلات. سأله: "هل تقبلني كمتدرب لديك؟" - وحصلت على إجابة إيجابية.

عُرف أكبينار بكرمه في نشر المعرفة، فقبل جاهد تلميذًا له. وكانت هذه بداية رحلته نحو الإتقان.

من المتدرب إلى الحرفي

لم يعد العمل في ورشة أكبينار مجرد وظيفة بالنسبة لجاهد، بل أصبح أسلوب حياة. أشعلت ملاحظة دقة أستاذه وحرفيته وعمقه الفني شغفه. لم يعد مجرد متعلم، بل أصبح فنانًا ملتزمًا بحمل إرث أستاذه إلى الأمام.

سيد شاب ينظر إلى المستقبل

يواصل جاهد إرتونج اليوم مسيرته كحرفي متفانٍ في صناعة الآلات الموسيقية التركية. مستلهمًا إرشاد أردوغان أكبينار، يهدف إلى الحفاظ على هذا التقليد القيّم ونقله إلى الأجيال القادمة.

إن قصة جاهد هي تذكير قوي بأنه عندما يلتقي الشغف والمثابرة بالتوجيه الصحيح، فإنهما يمكن أن يتحولا إلى فن حقيقي.


ترك تعليق

يرجى ملاحظة أن التعليقات يجب أن تتم الموافقة عليها قبل عرضها

هذا الموقع محمي بواسطة hCaptcha، et la سياسة الخصوصية و شروط الخدمة يتم تطبيق hCaptcha.